وجه مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي عنان انتقادا شديد اللهجة الى السلطات السورية التي دعاها الى التوقف «نهائيا» عن استخدام الاسلحة الثقيلة. يأتي ذلك وسط تواصل الخروقات لوقف اطلاق النار رغم وجود المراقبين في عدد من المناطق السورية، ورحب المبعوث الدولي كوفي عنان بقرار مجلس الامن ارسال مراقبين الى سوريا، مطالبا «الحكومة السورية بشكل خاص التوقف عن استخدام الاسلحة الثقيلة والقيام كما تعهدت بسحب هذه الاسلحة ووحداتها المسلحة من المناطق السكنية».
كما دعا عنان في بيان وزع على وسائل الاعلام امس دمشق الى التنفيذ «الكامل» لخطته المؤلفة من ست نقاط لحل الازمة في سوريا.
وقال الامين العام السابق للامم المتحدة «انها لحظة حاسمة الان بالنسبة لاستقرار البلاد»، مضيفا «اناشد جميع القوات، أكانت حكومية او من المعارضة او اخرى، القاء السلاح والعمل مع مراقبي الامم المتحدة لترسيخ الوقف الهش للعنف بشتى اشكاله». وادت الخروقات لوقف اطلاق النار الى سقوط 17 قتيلا امس بينهم 12 مدنيا.
ولم يطل الهدوء الذي كان عم مدينة حمص منذ صباح امس الاول قبيل وصول عدد من المراقبين الدوليين اليها، اذ اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل ثلاثة مدنيين في احيائها امس بنيران القوات النظامية، رغم وجود مراقبين اثنين فيها. كما قتل ثلاثة في مدينة تلبيسة في ريف حمص.
وكان الهدوء خيم على حمص وريفها صباح امس، حسب ما افاد ناشطون في المدينة والريف غداة زيارة المراقبين الدوليين الى احياء هذه المدينة التي شهدت اعنف عمليات القصف والاشتباكات في الاشهر الماضية، والتي اطلق عليها الناشطون المعارضون اسم «عاصمة الثورة السورية».
صحيفة عمان